مقدمة
في البيئة المؤسسية الحديثة، لم تعد برامج رفاه الموظفين مجرد ميزة إضافية، بل أصبحت ضرورة استراتيجية. ومع ذلك، فإن العديد من هذه البرامج الحسنة النية تفشل في تحقيق نتائج دائمة. وجدت شركة "إنوفيت كورب"، وهي شركة تقنية كبيرة لديها قوة عاملة تعاني بشكل رئيسي من قلة الحركة، نفسها في هذا المأزق بالضبط. كان تحدي "الخاسر الأكبر" السنوي، الذي يركّز فقط على الوزن، غير فعّال فحسب، بل كان أيضًا قد يكون ضارًا، إذ يشجع على عادات غير صحية وينشر ثقافة الخجل الصامت حول صورة الجسد. أدركت إدارة الموارد البشرية والرفاه أن هناك حاجة إلى تحوّل جوهري: برنامج يُعلي من شأن المكاسب الصحية، ويُعَلِّم الموظفين، ويوفر رؤى شخصية. وكان العامل المحفّز لهذا التحوّل هو إدخال جهاز تحليل تكوين الجسم X-ONE PRO، الذي حوّل أهداف الرفاه الذاتية إلى رحلة مشوّقة تعتمد على البيانات.
التحدي: مزالق النهج القائم على الميزان
كانت تحديات فقدان الوزن التقليدية في شركة إنوفيت كورب تعاني من مشاكل عديدة. أولاً، كانت تتجاهل الجوانب الأساسية للصحة. فعلى سبيل المثال، يمكن لموظف يمارس تدريبات رفع الأثقال أن يكتسب عضلات ويفقد الدهون، ويُحَسِّن صحته بشكل ملحوظ، لكن وزنه قد يزداد على الميزان، مما يؤدي إلى نتيجة غير مشجعة في هذا النوع من المسابقات. ثانياً، لم تقدم هذه التحديات أي قيمة تعليمية. إذ لم يتعلم الموظفون شيئاً عن عملية الأيض لديهم، أو تركيب أجسامهم، أو المخاطر الصحية المحددة المرتبطة بالدهون الحشوية.
"كانت تحديات الرفاه الصحي القديمة لدينا أداة بدائية"، كما اعترفت سارة جنكينز، رئيسة الموارد البشرية في شركة إنوفيت كورب. "كانت تستقطب شريحة صغيرة من موظفينا الذين يتمتعون بصحة جيدة أصلاً، بينما تُقصي الآخرين. كنا نخطئ الهدف فيما يتعلق بتحسين الصحة الفعلية، وكانت معدلات المشاركة ضعيفة للغاية. كنا بحاجة إلى تعزيز بيئة إيجابية وشاملة، يستطيع فيها كل موظف، بغض النظر عن نقطة بدايته، التعلم والتحسن والشعور بالنجاح."
كانت التحديات تتمثل في إيجاد أداة يمكنها توفير بيانات شخصية وموضوعية تمكن الموظفين من اكتساب المعرفة وتحفيزهم من خلال تقدم ملموس وهادف يتجاوز الرقم على الميزان.
الحل: إطلاق تحدي "التركيب الجسدي" مع جهاز X-ONE PRO
استبدلت شركة إنوفيت كورب برنامج "الخاسر الأكبر" بـ"تحدي التركيب الجسدي"، وهو برنامج مدته ثلاثة أشهر يرتكز على جهاز X-ONE PRO. وقد تم إطلاق المبادرة مع التركيز الشديد على التعليم والخصوصية.
1. الانطلاق بالتعليم: بدأ البرنامج بحلقات دراسية شرحت مفاهيم رئيسية مثل معدل الأيض الأساسي (BMR)، والدهون الحشوية، وكتلة العضلات الهيكلية. وساعد ذلك الموظفين على فهم أن الصحة متعددة الأبعاد.
2. فحص أولي سري: تلقى كل موظف مشارك جلسة خاصة فردية مع مدرب صحي لإجراء الفحص الأولي باستخدام جهاز X-ONE PRO. وشرح المدرب التقرير الفردي، مشيرًا إلى المجالات التي يمكن تحسينها بطريقة داعمة وغير تقريعية.
3. تحديد الأهداف الشخصية: بدلاً من هدف واحد عام (فقدان الوزن)، اختار الموظفون أهدافًا شخصية بناءً على بياناتهم. وشملت الأمثلة: "خفض تقييم الدهون الحشوية لديّ من 12 إلى 10"، أو "زيادة كتلة العضلات الهيكلية لديّ بمقدار 1 كجم"، أو "الحفاظ على كتلة عضلاتي مع فقدان 2٪ من دهون الجسم".
4. الفحص في منتصف الفترة وفي النهاية: أُعيدت عمليات المسح في منتصف التحدي وبنهايته لتتبع التقدم المحرز. وكان التركيز على التحسن الفردي، وليس التنافس مع الزملاء.
لقد كانت التقارير التفصيلية الصادرة عن جهاز X-ONE PRO حاسمة. إذ يستطيع الموظف أن يرى أنه بالرغم من التغير البسيط في الوزن، فقد أحرز تقدماً كبيراً في تقليل دهونه الحشوية – وهي مؤشر رئيسي على تحسن الصحة الأيضية وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وقد شكّل ذلك دفعة تحفيزية قوية لم تكن ممكنة أبداً باستخدام الميزان التقليدي.
النتائج: زيادة المشاركة، وموظفون أكثر صحة، وثقافة عمل أقوى
تفوقت نتائج "تحدي التكوين" على جميع التوقعات، مما أظهر قوة النهج القائم على أسس علمية تجاه صحة الموظفين في بيئة العمل.
النتائج القابلة للقياس:
l مشاركة قياسية: سجل البرنامج معدل مشاركة بلغ 80٪ من بين الموظفين المؤهلين، بزيادة كبيرة مقارنةً بنسبة 30٪ التي شهدتها تحديات فقدان الوزن السابقة.
l تحسن في الثقافة الصحية: كشف استبيان أُجري بعد انتهاء التحدي عن زيادة بنسبة 40٪ في عدد الموظفين الذين أفادوا بأنهم يشعرون بـ"معرفة كافية حول صحتهم الأيضية".
l تحسينات صحية إيجابية: أظهرت البيانات الجماعية المجهولة هبوطاً ملحوظاً في متوسط نسبة الدهون في الجسم ومستويات الدهون الحشوية بين مجموعة المشاركين.
التغذية الراجعة النوعية:
كان التغيير في ثقافة مكان العمل ملموساً. تغيرت المحادثات عند براد المياه من "كم كيلوغراماً فقدتَ؟" إلى "تعلمتُ ماذا يعني معدل الأيض الأساسي (BMR)!" أو "أرشدني مدربتي إلى كيفية دعم كتلة عضلاتي لعمليتي الأيضية."
علّقت سارة جنكنز على النجاح قائلةً: "كان جهاز X-ONE PRO هو العامل الحاسم. فقد مكّننا من الانتقال من ثقافة الخجل إلى ثقافة العلم. شعر الموظفون بالتمكين بفضل البيانات. وأخيرًا، أصبح لديهم فهم واضح وشخصي لصحتهم، مما أدى إلى تغييرات حقيقية ومستدامة في نمط حياتهم. لم يكن البرنامج مجرد مسابقة قصيرة الأجل؛ بل كان استثمارًا في أهم أصولنا — صحة موظفينا على المدى الطويل."
بالنسبة لشركة إنوفيت كورب، تبين أن جهاز تحليل التكوين الجسماني X-ONE PRO أكثر من مجرد جهاز طبي؛ بل كان أداة استراتيجية لبناء منظمة أكثر صحة وانخراطًا وإنتاجية.
2024-12-16
2024-11-21
2024-10-17
2024-09-06
2024-01-24
2024-01-10