الاتصال بالشركة

هل توافق على الاشتراك في محتوى أحدث منتجاتنا؟

السمنة وضغط الدم-51

اللياقة البدنية والرفاهية

الرئيسية >  تعلّمِ >  تعلم و تدوين >  اللياقة البدنية والرفاهية

السمنة وضغط الدم

أكتوبر 26، 2024

السمنة وارتفاع ضغط الدم

وأظهرت الدراسات أن ارتفاع عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم يترافق مع زيادة كبيرة في انتشار الوزن الزائد والسمنة.

وبحسب فريق العمل الدولي لمكافحة السمنة، يعاني في الوقت الحاضر ما لا يقل عن 1.1 مليار بالغ من زيادة الوزن، بما في ذلك 312 مليون يعانون من السمنة.

وقد أظهرت الزيادة اتجاهات تصاعدية مماثلة في الولايات المتحدة وأوروبا. ففي إنجلترا، يعاني 66% من الرجال و55% من النساء من زيادة الوزن أو السمنة.

السمنة وأمراض القلب

تم ربط السمنة بالعديد من أمراض القلب بما في ذلك مرض القلب التاجي وفشل القلب ومرض السكري من النوع 2 بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم.

يعاني حوالي 60% من مرضى السكري من زيادة في الوزن. كما أن السمنة في منطقة البطن مسؤولة عن ارتفاع المخاطر بسبب ارتفاع معدل تدفق الأحماض الدهنية والهرمونات إلى الكبد من رواسب الدهون في منطقة البطن.

وعليه فإن محيط الخصر ونسبة الخصر إلى الورك هي علامات بديلة للسمنة البطنية أو الحشوية ويمكنها التنبؤ بالنوبات القلبية وأمراض القلب والسكري بشكل أكثر دقة من مؤشر كتلة الجسم (BMI).

عبء اقتصادي

وبعيدا عن الارتباط بين السمنة وارتفاع ضغط الدم، فإن حدوث هاتين الحالتين معا في وقت واحد يشكل أيضا عبئا اقتصاديا كبيرا على المجتمعات.

وتكشف البيانات الصادرة عن أحدث مسح وطني للصحة والتغذية (NHANES) لعامي 1999 و2000 أنه على الرغم من تحسن معدلات التحكم في ضغط الدم بشكل كبير منذ عام 1988 من 25% إلى 31%، إلا أنها لا تزال منخفضة. وقد أدى هذا إلى 39,702 حالة قلبية وعائية، و8734 حالة وفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، و964 مليون دولار من النفقات الطبية المباشرة في الولايات المتحدة. وفي أوروبا، تبلغ الأرقام 1.26 مليار يورو بسبب الافتقار إلى التحكم الكافي في ضغط الدم.

السمنة وارتفاع ضغط الدم

السمنة هي السبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم. وقد تم تقدير هذا الخطر من خلال دراسة فرامنغهام للقلب والتي تشير إلى أن ما يقرب من 78% من حالات ارتفاع ضغط الدم لدى الرجال و65% لدى النساء يمكن أن تعزى بشكل مباشر إلى السمنة.

ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم

وبعد فحص ما يقرب من مليون أمريكي، لوحظ وجود علاقة مباشرة بين ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم. كما تظهر تقارير المسح الوطني للصحة والفحص الغذائي وجود علاقة مباشرة بين مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم الانقباضي والانبساطي. وتنطبق هذه العلاقة أيضًا على الأطفال والمراهقين المصابين بالسمنة.

ارتفاع ضغط الدم وتوزيع الدهون

علاوة على ذلك، فإن الارتباط بين ارتفاع ضغط الدم وتوزيع الدهون في الجسم لدى المصابين بالسمنة موجود أيضًا. وقد ارتبطت السمنة البطنية بارتفاع ضغط الدم في الدراسات.

على سبيل المثال، أظهرت دراسة الشيخوخة المعيارية أن خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً أثناء الدراسة زاد بنحو ثلاثة أضعاف مع حدوث تغيير قدره وحدة واحدة في نسبة محيط البطن إلى عرض الورك.

كشفت دراسة فرامنغهام للقلب أن زيادة الوزن بنسبة 5% تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 30% خلال فترة زمنية مدتها 4 سنوات. ومع ذلك، فإن فقدان الوزن يقلل من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.

السمنة وارتفاع ضغط الدم والكلى

وقد تبين أن مرضى السمنة وارتفاع ضغط الدم يعانون من زيادة امتصاص الصوديوم من الكلى وزيادة حجم الدم، وقد يكون ذلك بسبب نشاط الجهاز العصبي الودي أو نظام الرينين-أنجيوتنسين وارتفاع الضغوط داخل الكلى.